ام دوم اون لاين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

2 مشترك

    الرسول صلى الله عليه وسلم القائد

    بابكر كلمون
    بابكر كلمون
    الرواد
    الرواد


    عدد المساهمات : 9
    تاريخ التسجيل : 19/05/2009

    الرسول صلى الله عليه وسلم القائد Empty الرسول صلى الله عليه وسلم القائد

    مُساهمة من طرف بابكر كلمون الأحد مايو 31, 2009 2:40 am

    وتجلت عبقريته القيادية العسكرية بجوار رسالته العظمي التي هي الأساس ومصدر الإلهام والهداية في قيادته للجيش، وتعبئته الحكيمة، وسده لمنافذ الخطر والهجوم، وتقديره الصحيح لقوة العدو الحربية وعدده ومواضع نزوله، جاءت تفاصيلها في كتب السيرة.
    استعداد للمعركة:-
    وبني لرسول الله صلى الله عليه وسلم عريش يكون فيه، على تلك مشرف على المعركة، ومشى في مواضع المعركة، وجعل يشير بيده، هذا مصرع فلان، هذا مصرع فلان، هذا مصرع فلان، إن شاء الله، فما تعدى أحد منهم موضع إشارته، ولما طلع المشركون، وتراءى الجمعان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اللهم هذه قريش جاءت بخيلائها وفخرها جاءت تحاربك، وتكذب رسولك ".
    عدل رسول الله صلى الله عليه وسلم الصفوف، ورجع إلى العريش، فدخله، ومعه أبو بكر، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر الابتهال، والتضرع والدعاء، وقد علم أن لو وكل المسلمون إلى أنفسهم وقوتهم فالنتيجة معلومة واضحة، نتيجة كل قليل ضعيف أمام قوى كثيرة العدد، ولما رأى الكفتين: كفة المسلمين وكفة المشركين، غير متكافئتين، وضع صنجة في كفة المسلمين، رجحت بها رجحاناً ظاهراً، فاستغاث بالله الذي لا معقب لحكمه، ولا راد لقضائه ( وما النصر إلا من عند الله ) وشفع للكتيبة المؤمنة القليلة العدد، الفقيرة في العدد.
    فقال: " اللهم إنك تهلك هذه العصابة لا تعبد بعدها في الأرض "، وجعل يهتف بربه عز وجل ويقول: " اللهم أنجزني ما وعدتني، اللهم نصرك " ويرفع يديه إلى السماء، حتى سقط الرداء عن منكبيه، وجعل أبو بكر رضى الله عنه يسليه، ويشفق عليه من كثرة الابتهال(1). لقد شفع الرسول صلى الله عليه وسلم لهذه العصابة المؤمنة في هذه الساعة الحاسمة الدقيقة، بالكلمة الوجيزة التي تجلت فيها الثقة والاضطراب والسكينة والافتقار جنباً لجنب، فكانت أدق تعريف بهذه الأمة وأدق تحديد لمركزها ومكانتها بين الأمم، وقيمتها وغنائها في العالم، والثغر الذي ترابط عليه، وهو الدعوة إلى الله وإخلاص الدين والعبادة له.
    دعوة الملوك والأمراء إلى الإسلام:-
    أواخر سنة ست أو أوائل سنة سبع من الهجرة، ولما تم الصلح، وهدأ الأحوال، وجدت الدعوة الإسلامية متنفساً ومجالاً للتقدم، فكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم كتباً إلى ملوك العالم وأمراء العرب، يدعوهم فيها إلى الإسلام وإلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة، واهتم اهتماماً كبيراً، فاختار لكل واحد منهم رسولاً يليق به، ويعرف لغته وبلاده.
    ومن هؤلاء الملوك الإمبراطور الرومي " هرقل " وإمبراطور فارس " كسرى أبرويز"، والنجاشي ملك الحبشة، والمقوقس ملك مصر.
    فتح مكــة:-
    ولما تم أمر الله في ترسيخ هذا الدين، وتربية المسلمين، وامتحن الله قلوبهم للتقوى وفاضت كأس قريش ظلماً وعدواناً، وجحوداً بالحق، وصداً عن سبيل الله، ومحاربة للإسلام وأهله أراد الله أن يدخل رسوله والمسلمون مكة فاتحين غالبين، يطهروا الكعبة من الرجس من الأوثان وقول الزور، ويعيدوا مكة إلى مكانتها الأولى، فتكون مثابة للناس وأمناً، ويجعلوا البيت كما كان مباركاً وهدى للعالمين.



    نقض بني بكر وقريش الحلف:-
    وقد هيأ الله لذلك أسباباً، وساعدت عليها قريش، بل دعت إليها من حيث لا تشعر، فقد وقع حادث لم يسوغ ذلك فحسب، بل أوجبه، ولله جنود السموات والأرض.
    كان قد تقرر في صلح الحديبية أن من أحب أن يدخل في عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعهده، فعل، ومن أحب أن يدخل في عقد قريش وعهدهم فعل، ودخلت بنو بكر في عقد قريش وعهدهم، ودخلت خزاعة في عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعهده(1).
    ووسع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأمن والعفو، حتى أصبح أهل مكة لا يهلك منهم إلا من زهد في السلامة، وكره الحياة، فقال: " من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن أغلق بابه فهو آمن، ومن دخل المسجد فهو آمن ". ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشه عن أن يستخدموا السلاح عندما يدخلون مكة على أي إنسان إلا من اعترضهم وقاومهم، وأمر بأن يعف الجيش عن أموال أهل مكة وممتلكاتهم وأن يكفوا أيديهم عنها.
    وتحركت كتائب الفتح كأنها بحر يموج، وكانت القبائل تمر على راياتها، كلما مرت قبيلة سأل عباساً عنها وعن اسم القبائل، فيقول: مالي ولبني فلان ؟ حتى مر رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتيبة خضراء، فيها المهاجرون والأنصار، لا يرى منهم إلا الحدق من الحديد، فقال: سبحان الله ! يا عباس من هؤلاء ؟ قال هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم في المهاجرين والأنصار، قال: ما لأحد بهؤلاء قبل ولا طاقة، والله يا أبا الفضل لقد أصبح ملك ابن أخيك الغداة عظيماً. ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة، وهو واضع رأسه تواضعاً لله، حين رأى ما أكرمه الله به من الفتح، حتى أن ذقنه ليكاد يمس واسطة الرحل ودخل وهو يقرأ سورة الفتح.
    وفي دخوله مكة فاتحاً وهي قلب جزيرة العرب ومركزها الروحي والسياسي رفع كل شعار من شعائر العدل والمساواة، والتواضع والخضوع، فأردف أسامة بن زيد، وهو ابن مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يردف أحداً من أبناء هاشم وأبناء أشراف قريش، وهم كثير. وكان ذلك صبح يوم الجمعة لعشرين ليلة خلت من رمضان سنة ثمان من الهجرة.
    عدوله 2009
    عدوله 2009
    الاشراف
    الاشراف


    عدد المساهمات : 42
    تاريخ التسجيل : 19/05/2009
    العمر : 46
    البلد : ام دوم

    الرسول صلى الله عليه وسلم القائد Empty رد علي الموضوع

    مُساهمة من طرف عدوله 2009 الثلاثاء يونيو 02, 2009 3:48 am

    [url=الرسول صلى الله عليه وسلم القائد Get-6-2009-nb5m4iox ]الرسول صلى الله عليه وسلم القائد Get-6-2009-ilcyion3 [/url]
    بابكر كلمون
    بابكر كلمون
    الرواد
    الرواد


    عدد المساهمات : 9
    تاريخ التسجيل : 19/05/2009

    الرسول صلى الله عليه وسلم القائد Empty رد: الرسول صلى الله عليه وسلم القائد

    مُساهمة من طرف بابكر كلمون الثلاثاء يونيو 23, 2009 2:42 am

    مشكور يا عدولة على مرورك وقرأتك للموضوع

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 4:15 pm