ام دوم اون لاين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

2 مشترك

    بعض من قصص الرسول عليه السلام في العفو

    بابكر كلمون
    بابكر كلمون
    الرواد
    الرواد


    عدد المساهمات : 9
    تاريخ التسجيل : 19/05/2009

    بعض من قصص الرسول عليه السلام في العفو Empty بعض من قصص الرسول عليه السلام في العفو

    مُساهمة من طرف بابكر كلمون الأحد مايو 31, 2009 2:53 am

    من الناس من لا يسكت عند الغضب ، فهو في ثورة دائمة ، وتغيظ يطبع على وجهه العبوس . إذا مسه أحد أرتعش كالمحموم ، وإنشاء يرغى ويزيد ، ويلعن ويطعن ، والإسلام برئ من هذه الخلال الكدرة .
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ليس المؤمن بطعان ولا لعان ولا فاحش ولا بذي )) .
    واللعن من خصال السفلة ، والذين يستنزلون اللعنات على غيرهم لأتفه الأسباب يتعرضون لباء جسيم ، بل إن المرء يجب أن يتنزه عن لعن غيره ، ولو أصابه منه الأذى الشديد.
    وكلما ربا الإيمان في القلب ربت معه السماحة ، وأزداد الحلم ، ونفر المرء من طلب الهلاك والغضب للمخطئين في حقه . (1)
    قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : أدع على المشتركين وألعنهم ؟ قال : (( إنما بعثت رحمة ، ولم أبعث لعاناً )) . وعلى قدر ما يضبط المسلم نفسه ويكظم غيضه ، ويملك قوله ، ويتجاوز عن الهفوات ، ويرثى للعثرات تكون منزلته عند الله .


    ومن ثم استنكر رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي بكر أن يلعن بعض رقيقه . وقال : (( لا ينبغي لصديق أن يكون لعاناً )) .
    وفي رواية : (( لا يجتمع أن تكونوا لعانين وصديقين )) . فاعتق أبو بكر أولئك الرقيق كفرة عما بدر منه لهم ، وجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يقول له : لا أعود .
    وذلك أن اللعن قذيفة طائشة خطرة ، يدفع إليها الغضب الأعمى أكثر مما يدفع إليها استحقاق العقاب . واستهانة الناس بهذه الدعوات الشداد لا تليق لأنه لا يفلت من وبالها أحد .
    وقد حرم الإسلام المهاترات السيفهعة ، وتبادل السباب بين المتخاصمين ، وكم من معارك تبتذل فيها الأعراض ، وتعدو فيها الشتائم المحرم ، على المحرمات العزيزة ، وليس لهذه الآثام الغليظة من علة إلا تسلط الغضب وضياع الأدب .
    وأوزار هذه المعارك الوضيعة تعود على الموقد الأول لجمرتها . كما جاء في الحديث :(1)
    (( المستبان ما قالا فعلى والبادئ منها حتى يعتدي المظلوم)).



    وملاك النجاة من هذه المنازعات الحادة تغليب الحلم على الغضب وتغليب العفو على العقاب .
    ولا شك أن الإنسان يحزنه أن تهجم على شخصه أو على من يحب ، وإذا واتته أسباب الثأر مجازاة السيئة بمثلها . ولا يقر له قرار إلا إذا أدخل من الضيق على غريمه بقدر ما شعر به هو نفسه من ألم .
    ولكن هناك مسلكاً أنبل من ذلك ، وأرضى لله ، وأذل على العظمة والمروءة ، أن يبتلع غضبه فلا يتفجر ، وأن يقبض يده فلا يقتص ن وأن يجعل عفوه عن المسيء نوعاً من شكر الله الذي أقدره على أن يأخذ بحقه إذا شاء .
    ومن قصص العفو التي لا مثيل لها بين الناس ، عفو الرسول صلى الله عليه وسلم عن زعيم المنافقين عبد الله بن أبي سلول . فإن عبد الله هذا كان عدواً لدوداً للمسلمين ، يتربص بهم فرصة للعطن عليه والنيل من نبيهم إلا انتهزها . وهو الذي أشاع مقالة السوء على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ، وجعل المرجفين يتهامسون بالإفك حولها ، ويهزون أركان المجتمع الإسلامي هزاً بهاذ الاتهام الدنيء وتقاليد الشرق من قديم تجعل عرض المرأة في الذروة من القداسة ، وتربط به كرامتها وكرامة أهلها الأبعدين والأقربين(1) .



    لذلك كان حز الألم قاسياً في نفس الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، وكانت الغضاضه من هذا التلفيق الجري تملأ تفوسهم كآبة وغماً . حتى نزلت الآيات آخر الأمر تكشف مكر المنافقين ، وتفضح ما اجترحوا ، وتنوه بطهر أم المؤمنين رضي الله عنها ونقاء صفحتها.
    (إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ) { النور 11 } .
    ولقد أقيم الحد على من كانوا مخالب القط في هذه المأساة ، أما جرثومة الشر فإنه نجا .... لتستأنف كيده للمسلمين وسوق الأذى لهم ما استطاع !! . (1)
    وكتب الله الفوز لرسول الله صلى الله عليه وسلم وجنده ن واكتسح الإسلام مخلفات القرون المخرفة وأنحصر أعداؤه في حدود أنفسهم ، بل لقد دخلت عليهم من أقطارها وانكمش ابن ابي سلول ، ثم مرض ومات بعدما ملأت رائحته نفاقه كل فج وجاء ولده إلى الرسول صلى الله عليه وسلم يطلب منه بأن يصلي عليه ويستغفر له .





    فلم يرد له الرسول الرقيق العفو صلى الله عليه وسلم هذا السؤال ، بل وقف أمام جثمان الطاعن في عرضه بالأمس يستدر له المغفرة ، لكن العدالة العليا حسمت الأمر كله فنزل قوله تعالى : (اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ) { التوبة 80 }(1) .
    حثه ـ عليه الصلاة والسلام ـ على الحلم :
    عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم ـ أوصني .
    قال لا تغضب . فردد . قال . لا تغضب .
    وعن ابن عباس ـ رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ثلاث من كن فيه آواه الله في كنفه ، وستر عليه برحمته ، وأدخله في محبته : من إذا أعطي شكر ، وإذا قدر غفر ، وإذا غضب فتر )(2) .
    عدوله 2009
    عدوله 2009
    الاشراف
    الاشراف


    عدد المساهمات : 42
    تاريخ التسجيل : 19/05/2009
    العمر : 46
    البلد : ام دوم

    بعض من قصص الرسول عليه السلام في العفو Empty بارك الله فيك

    مُساهمة من طرف عدوله 2009 الثلاثاء يونيو 02, 2009 3:03 am

    [url]بعض من قصص الرسول عليه السلام في العفو Get-6-2009-31exu4ry [/url]

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 12:20 pm